تاريخ الحدث :9/11/2006
عدد شهداء المجزرة : 19 شهيد وعشرات الإصابات
الطفلة اسماء العثامنة ترقد كذلك على سرير بمستشفى وقد امتلأ جسدها بجروح ناجمة عن شظايا واحمرت عيناها من كثرة البكاء. قبل ساعات دمرت قذائف المدفعية الاسرائيلية منزل عائلة اسماء العثامنة ومزقت والدتها واختها وقتل اعمامها واولاد اعمامها. وتقول اسماء التي تبلغ من العمر 14 عاما وصوتها يرتعش “كنا نائمين وأيقظنا سقوط قذائف على منزل عمي المجاور. ثم انفجر زجاج نوافذ منزلنا ايضا.. هربنا من المنزل لنتعرض للمطاردة خارجه. القذائف قتلت امي واختي واصابت جميع اخوتي”. وبينما كانت تتحدث كان اطباء وممرضات في المستشفى القريبة من جباليا يقومون بمداواة الجرحى وكثيرون منهم من عائلة اسماء.
وفي الطبقة السفلى كان عشرات الفلسطينيين المذعورين يسعون للحصول على معلومات عن اقاربهم الذين اصيبوا في القصف. وقام مسعفون بالقاء مياه على سيارات الاسعاف في محاولة لازالة اثار الدماء. وكانت تشاهد قفازات الاطباء المغطاة بالدماء على الارض. وقالت اسماء “الناس خارج المنزل طلبوا منا الفرار. جرينا من المنزل الى ممر ضيق.. ثماني قذائف على الاقل سقطت في الشارع.. كنا خائفين من الموت داخل المنزل. لكن الموت أخذ امي واختي خارجه”.







بلدية بيت حانون