بلدية بيت حانون تنظم يوم دراسي تربوي بعنوان “تطوير مستوى التعليم في مدينة بيت حانون” 30-3-2017

كتاب اليوم الدراسي 

بروشور اليوم الدراسي

نظمت بلدية بيت حانون يوم دراسي تربوي بعنوان “تطوير مستوى التعليم في مدينة بيت حانون” أمس بالشراكة مع مديرية التربية والتعليم شمال غزة بحضور رئيس البلدية ورئيس اليوم الدراسي د.محمد نازك الكفارنة وأ.توفيق شحادة  مدير منطقة بيت لاهيا وبيت حانون التعليمية في وكالة الغوث الدولية وأ. محمود أبو حصيرة مدير مديرية التربية والتعليم في شمال غزة وأ.د.سهيل دياب ضيف اليوم الدراسي وعدد من مدراء ومعلمي ومعلمات مدارس بيت حانون وأكاديميين في جامعات القطاع ومخاتير ووجهاء المدينة .

في بداية إطلاق اليوم الدراسي رحب رئيس البلدية بالحضور مبيناً أن البلدية تعي دورها الحيوي في كونها ليست فقط لتقديم الخدمات الأساسية للمجتمع بل اتسعت مهامها لتكون مركزاً للتخطيط للمستقبل فأصبح لزاماً عليها أن تنفتح على المجتمع المحيط بها وتكون شريكا رئيسياً في صناعة المستقبل وتطوير منظومته في البحث العلمي والتطبيق العلمي من أجل خدمة المجتمع والنهوض بالبيئة . لافتاً إلى أن البلدية تقوم بدور رئيس في توطيد البناء المجتمعي، والثقافي ودفع قاطرة التنمية والتطوير والارتقاء وتوطيد علاقتها بالمجتمع على كافة الأصعدة فأصبح مؤشراً يقاس عليه تطور ورقي المجتمع فهي تسهم في العمل من أجل تحقيق قدر كاف من الرخاء المادي والمعنوي للمجتمع وذلك من خلال دعوتها إلى تعميق الجوانب المهارية والسلوكية والفكرية في الشخصية الإنسانية إضافة إلى تنمية القدرات والتطوير والتنمية الذاتية المستمرة وفي إطار هذه المنظومة والذي أصبح بمثابة أحد أهم ركائز التعليم والتعلم الحديث .

مشيراً إلى أن عالمنا العربي يمر بتغييرات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية تفرضها الظروف الراهنة تحتم أهمية تطوير التعليم بصفة عامة من أجل المشاركة الفعالة في مستقبل التنمية وتحقيق أهدفها خاصة عندما يدق علماء المستقبل ناقوس الخطر في ضوء التصاعد غير المسبوق في التنافسية والتطوير والمقارنات و التصنيف سواء على المستوى الإقليمي أو العالمي في الشأن التعليمي بالرغم من كونه جوهر قوة المجتمع وأساس أمنه الوطني وسلمه الاجتماعي مما يضاعف من التحديات والمسئوليات المفروضة، من هنا جاءت المبادرة البناءة من البلدية وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ووكالة الغوث الدولية لعقد هذا اليوم الدراسي.

مؤكداً أن تناول الموضوعات المستجدة وفق التحديات الحالية والقادمة والتي تواجه التعليم في مجتمعنا جعلنا نقدم على عقد هذا اليوم الدراسي الهام والذي نتطلع إلى تمكنه من بيان الخيارات والبدائل المستقبلية لما يواجهه وصولا لوضع رؤية جريئة تسهم في نهوض التعليم وبما يجعله كما نتمنى له من مكانة مرموقة على مستوى الوطن .

وأوضح رئيس البلدية أن البلدية تولي اهتماماً كبيراً في مجال التعليم خاصة وأنها عقدت على مدار السنتين الماضيتين مؤتمران الأول وكان بعنوان “التعليم في بيت حانون بين الواقع والمأمول” والثاني تحت عنوان “بيت حــانون .. الماضي والحاضر” موضحاً أن البلدية خصصت قطع أراضي لإنشاء 5 مدارس جديدة في المدينة للقضاء على التعليم في الفترة المسائية خلال العام الماضي مشيراً إلى أنها تقوم الآن ببناء مدرسة جديدة في عزبة بيت حانون.

وشكر رئيس البلدية كل من ساهم في الإعداد والتنسيق لإنجاح هذه التظاهرة العلمية، ولكل من شارك في فعاليات هذا اليوم الدراسي متمنياً للجميع التوفيق والسداد.

وبدوره أكد أبو حصيرة أن إقامة الأيام الدراسية نقاشاً مثمراً بين مهتمين في المجال التربوي للخروج ببعض النتائج والتوصيات والأفكار يمكن لها أن تطبق وتصبح رؤية أو رسالة يقتضي بها المجتمع، شاكراً كل من ساهم في إنجاح هذا اليوم.

ومن جهته أعرب شحادة عن سعادته بهذا اليوم المتميز والذي يناقش ضعف التحصيل وتطوير مستوى التعليم، مؤكداً أن مدارس بيت حانون سخرت كافة إمكانياتها لترتقي بطلابها إلى أعلي المستويات العلمية، مقدماً شكره وتقديره لبلدية بيت حانون على ما تبذله في إقامة نشاطات ترتقي بمستوى التعليم، متمنياً التوفيق والنجاح للجميع.

من ناحيته أوضح دياب أن تحسين مستوى التحصيل لدى الطلبة في المدارس لا يمكن الخروج منها إلى عن طريق إقامة أيام دراسية ولقاءات وبحوث تواكب التطور والتحديات المحيطة في المجتمع.

حيث تضمن اليوم الدراسي على ثلاثة جلسات، الجلسة الأولي والتي ترأسها أ.د.محمد شبات ضمت خمسة أبحاث، الأول كان بعنوان ” العوامل المؤدية لضعف التحصيل الدراسي لدى تلامذة المرحلة الأساسية الدنيا بمدارس بيت حانون من وجهة نظر المعلمين وسبل علاجه” للباحثين د.علي نصار وأ.مي نصار أما الثاني وكان بعنوان ” تدني التحصيل العلمي في العلوم لدى طلاب مدارس بيت حانون الإعدادية وسبل تطويره” للباحث رامي المصري أما الثالث فكان بعنوان ” دور الظروف الاجتماعية للأسرة على التحصيل الدراسي للأبناء في مدينة بيت حانون” للباحثتين أ.هبة قاسم وأ.جيهان عاشور أما الرابع فكان بعنوان ” أهمية المختبر في تحقيق أهداف تدريس العلوم ومعوقات استخدامه في مدارسنا” للباحث د.جمال الزعانين أما الخامس فكان بعنوان” توظيف دورة التعلم نموذج الياءات الخمس ( 5E,s ) في تعليم العلوم ” للباحث أ.هايل الكرد.

على صعيد الجلسة الثانية والتي ترأسها أ.د.تيسير نشوان ضمت خمسة أبحاث، الأول كان بعنوان ” الدافعية وعلاقتها بالتحصيل الدراسي  لدى طلاب الصف التاسع الأساسي  في مدارس الوكالة  في مدينة بيت حانون” للباحث د.جلال حمدان أما الثاني فكان بعنوان ” الأنشطة  اللاصفية في المدارس الإعدادية بمدينة بيت حانون وتأثيرها في التحصيل الدراسي من وجهة نظر الطلبة” للباحث د.عبد الرحيم حمدان أما الثالث فكان بعنوان ” أثر توظيف أنشطة نادي الحاسوب في تنمية بعض المهارات الحاسوبية لدى الطالبات المتفوقات” للباحثة أ.أميرة سرور أما الرابع فكان بعنوان ” أثر كفايات مديري مدارس وكالة الغوث الدولية على تطوير التعليم في بيت حانون” للباحث أ.عبد السلام الزعانين أما الخامس فكان بعنوان ” دور مؤسسات المجتمع المدني في تطوير العملية التعليمية في مدينة بيت حانون” للباحث د.عماد المصري.

وحول الجلسة الثالثة والتي ترأسها د.جمال الزعانين ضمت خمسة أبحاث، الأول كان بعنوان ” تصور مقترح لتطوير كفايات المعلمين في تأمل الممارسات التدريسية” للباحث أ.عبد النبي أبو سلطان أما الثاني فكان بعنوان ” مستوى الرضا الوظيفي في ضوء بعض المتغيرات لدى معلمي و معلمات المرحلة الأساسية في مدينة بيت حانون” للباحثة د.صباح نصار أما الثالث فكان بعنوان ” دور مدير المدرسة في تخفيف الضغط التنظيمي عن المعلمين في المرحلة الأساسية في مدارس بيت حانون” للباحث أ.عماد أبو سمعان أما الرابع فكان بعنوان ” تصور مقترح لتفعيل الأنشطة التعليمية لمرحلة التعليم الأساسي بمدارس مدينة بيت حانون” للباحث أ.د.تيسير نشوان أما الخامس فكان بعنوان “” المعيقات التي تواجه معلمي مدارس الوكالة في بيت حانون وتحول دون رفع مستوى التحصيل فيها .. وسبل علاجها” للباحثة أ.لمياء أبو جلالة.   

وفي نهاية اليوم الدراسي خرج الباحثين بعدة توصيات ومنها الاهتمام بمعلمي المواد العلمية لصعوبتها، ومساندتهم  بالتخفيف من العبء الأسبوعي لهم، ضرورة إشراك المعلمين في صنع القرارات المدرسية، تقديم البرامج التوعوية الخاصة بالأسر التي لديها أبناء من متدني التحصيل لإيجاد سبل وطرائق دعم هؤلاء الطلاب بالتعاون ما بين المدرسة والأسرة، توفير حصص المعالجة شكل مجاني للطلاب الذين يحتاجون لتلك الحصص من أجل تحسين مستوى تحصيلهم الدراسي، زيادة الحصص المقررة لمادة الحاسوب في مدارس وكالة الغوث الدولية، تضمين مناهج الحاسوب بوكالة الغوث الدولية لمهارة الطباعة باللمس، ومهارة إنشاء مدونات إلكترونية، إنشاء مراكز متخصصة في مدينة بيت حانون تدعم المهارات النفسحركية، وتنشيط جانبي الدماغ على غرار مهارة الطباعة باللمس مثل، برامج حساب الذكاء العقلي، توعية المعلمين وتذكيرهم بالقواعد الأساسية في التعلم، والتعامل مع الطلاب، وبيان أهمية الصبر في هذا كله, وضرورة الابتعاد عن النظرة المثالية للطلاب، السعي للإبداع والابتكار في جو المدرسة العام، والبعد عن الرتابة، مع مراعاة قواعد عملية التغيير وأساليبه وما يصاحبها مردود أفعال أو إحجام أو عداء أحيانا, فعدم الانتباه إلى هذه القواعد قد يولد ضغوط نفسية أيضا، ضرورة توفير الموارد والإمكانات